قضية للنقاش---الجريمة في الجزيرة ابا

شرفاء هذا المنبر علي الجميع ان يدلي بدلوه في:الجريمة في الجزيرة ابا ارتفع معدلها إرتفاعا مخيفا خصوصا جرائم الشرف والاخلاق وما نحن بصدده وهو القتل العمد وان كان تحت تأثير الخمر.....لا احد ينكر ان عدد جرائم القتل العمد في آخر عشرين سنة يفوق عدد الجرائم منذ ان تأسست الجزيرة ابا والشواهد والادلة دامغة وكثيرة.....علي الجميع ان يخوض مع الخائضين ويتناول الاسباب والعلاج الشافىء لهذا الداء العضال........أهو فساد الاخلاق ام ضعف الوازع الديني ام خلل نفسي وسلوكي ام اسباب الحرمان الاقتصادي ام عدم التربية والتعليم هيا يا شباب أبحثوا وساهموا في الحل ام اخبرونى اني علي غير صواب

اخى جبريل فى البدء التحيه لك وانت تفتح بابا الجميع يقف خلفه اولا اخى اذا رغبت فى اغلاق الباب اولا لابد ان تبحث عن الاقفال المحكمه وهى تتمثل فى الاتى
1.كل الشباب اصبحو مسلحين اذا كان سكين او عكاز اوسلاح نارى وهذا بيت القصيد لا يتم القتل الا باستخدام سلاح بمختلف مسماه فيجب على الجميع
العمل على التوعيه بعدم حمل الاسلحه بطرف الشباب لان ذالك هو السبب الرئيسى وراء كل جرائم القتل
2.السبب الثانى محاربة الخمور بكل اصنافها لانها اداء لهدم طاقاة الشباب والمجتمع ويمكن ان يكون لزهاب العقل قدر كبير فى ارتكاب الجريمه لان الشاب المسلح ومخمور العقل يمكن ان يرتكب اى جرم وهو لا يدرى بنفسه فهذا سبب موثر فى ارتكاب الجريمه
يمكن اخى هذه اهم الاسباب فى جرائم القتل وهى لا تنتفى الا بمحاربة المجتمع لها فعلى الجميع محاربة الخمور بدا باماكن تصنيعها ثم الاتجار فيها وبيعها ثم اماكن شربها كذالك مراقبة الشباب الحاملين للاسلحه بمختلف مسمياتها وارشادهم وتوعيتهم من خطر حمل الاسلحه وفى بعض الاحيان محاربتهم ومعاقبت الخارج عن النص
هناك بعض الاسباب خاص بالاسره ومنها على سبيل المثال مراقبة الشباب فى مراحل عمريه معينه وتشديد الرقابه عليهم فى الدخول والخروج من المنزل ومن يرافقهم ومع من يلعبون ومن يصادقهم و الكثير فى هذا الامر كل ذالك سينعكس ايجابا على المجيمع والمحافظه على امن وسلامة الانسان ولنا عوده

شكرا سعادتك علي هذا الرد الهادف وإن كان قد طغي عليه الجانب الشرطي بحكم المهنة ولك التحية علي هذه الروشتة ونحن في إنتظار خاتمتك لنا عودة لان دورك ورايك في هذا الوضوع يُؤخذ به فانتم من اهل الشأن.....ونحن في إنتظار الشباب حتي يتكلل مسعانا بالنجاح

اخى جبريل نشكرك وانت تترك الباب مواربا امام قضية اجتماعية خطيرة اخذة فى التنامى وبالجزيرة ابا وهذا مؤشر حقيقة لخطير يحدق بالمنطقة بعد ان عرف شبابها بالاخلاق الطيبة والشهامة لكننا الان فى تراجع والامر قد يبدو طبيعى فى ظل الانفتاح الذى يعيش فيه الشباب ووصفة العلاج تكمن فى الاسرة اولا قبل المجتمع فالجزيرة ابا اصبحت ليس كما عهدناهحيث تزايدت اعداد متعاطى الخمور والمخدرات والحمل السفاح والسرقات وغيرها فينبغى على الجميع التكاتف لبحث المعالجات وتعزير الدور الدينى المتمثل فى التعاليم الاسلامية والمهداوية التى حرمت الخمر وحاربت الفجور

لك التحية اخي جبريل وان تطرق بابا ارّق الكثيرين والكل يتمنى ان يرى المجتمع الجزيرابي كما عهدناه,مجتمع آمن ومتسامح ومتكاتف ومتحابب ونموذجا يقتدى به..
ولاشك أن كل إنسان يتمنى الأمن والأمان ، لأنهما مطلبٌ من مطالب إقامة الحياة واستمرارها ، ولا يكون الأمنُ إلا حيث وجد الإيمان ، ومُنع الظلم ، كما قال تعالى : { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } [ الأنعام82 ] .ولا يوجد الايمان اخي جبريل في غياب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر,,وكما سبق وتحدث اخي سيف الدين عن تفشي كثير من المنكرات والموبقات,,وهذه بسبب غياب الوازع الديني لدى الشباب ..فلذلك يجب علينا الاهتمام بطلبة العلم الشرعي والدعاة من ابناء الجزيرة ابا بوجه الخصوص ودعمهم ,
ويجب تأهيل طلبة الخلاوى بالعلم الشرعي في التوحيد والفقه والعقيده والسيرة النبوية لانتركوهم وهم يحفظون كتاب الله ولا يفقهون معانيه...وهناك امثلة كثيرة في من يحفظ القرآن على ظهر قلب ..ولكن للاسف كالحمار يحمل اسفاره...
وانا أكرر يجب تأهيل طلاب العلم الشرعي وأئمة المساجد وعمل ندوات باستمرار
لأن هؤلاء الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر يملكون من التوهج في أرواحهم والحيوية في نفوسهم ما يجعل همَّ مجتمعهم همهم الأكبر ، فيسعد بهم ذلك المجتمع إذ يحفظون عليه توازنه واستقامته وشروط استمراره ، وكما لا يشترط لصحة المجتمع جسمياً وبيئياً أن يكون كل أفراده من الأطباء كذلك لا يشترط في المجتمع المسلم أن يكون كل أفراده من الدعاة الناصحين ولكن ينبغي أن تتوفر نسبة كافية في المجتمع مسموعة الصوت واضحة التأثير تملأ الفراغ الثقافي وتملك من الوسائل المؤثرة ما يسمح باستمرار وضوح جادة الحق والخير والصواب ويسمح باستمرار سنة المدافعة بين الحق والباطل على وجه مكافىء وهذا ما يشير إليه قوله عز اسمه : { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ } [آل عمران : 104] .
ونحن امة محمد ان الله قداصطفانا من بين الامم عندما قال عزوجل((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ))آل عمران 110..
ولي عودة لأن الموضوع مهم جدا جدا

ماشاء الله أثلجتم صدري بهذه الردود الهادفة والبناءة والحمدلله مازالت أمة محمد بخير وامة ابا فيها من هم أخيًر وأفيد وما زلنا في إنتظار المزيد من النقاش والحلول وأعوذ بالله من حب الدنيا....وأعوذ بالله من الشِقاق والنفاق وسوء الاخلاق

كشأن كل التجمعات السكانية فانه بعيدا عن الحياة العادية التى تتسم بالهدوء و النشاط الدؤوب لتسيير دولاب الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية تدور حياة اخرى تتسم بالخروج عن المألوف و تمثل فى مجملها خروجا عن القوانين التى تسود فى ذلك المجتمع و تتسم الممارسات التى تدور فى هذه الحياة بانها تتم دائما فى الخفاء كتجارة المخدرات و الدعارة و الخمر و الميسر و عمليات السلب و النهب و السرقة و القتل وهذه ما تعرف بالحياة السفلى لذلك المجتمع.
كان مجتمع الجزيرة ابا حتى العام 1970مجتمعا مسالما يتسم بالتوافق و التكافل ويسوده الامن و الهدوء لدرجة انه لا يوجد فيها قسم للشرطة بل توجد فيها شرطة محلية تقوم باداء دور محدود وهنالك محكمة اهلية تقضى بين الناس بالتوافق اذ انه لا توجد اى جرائم تذكر و بالمقابل فان الحياة السفلى كانت محدودة للغاية و يمارسها عدد محدود من الناس و كانت تتركز فى تعاطى الخمر و البنقو و ممارسة الجنس خارج اطار الحياة الزوجية بصورة محدودة للغاية اما الجرائم الكبرى فلم تحدث الا جريمة قتل واحده و كان اطرافها اساتذه من خارج الجزيرة ابا.
بعد 1970تغير الحال بعد استيلاء سلطة مايو على الجزيرة ابا و دخول مجموعات كبيرة من العسكريين و المدنيين الى الجزيرة و انفلت المجتمع و اصبح تناول الخمر مثلا يتم فى العلن و صار حتى صغار السن يتناولون الخمر وكثرت المشاكل و الاحتكاكات بين القادمين الجدد و مواطنى الجزيرة و قد كانت تلك معركة اخرى انتهت بنقل الجيش الى ربك ولكن استمر المجتمع فى تنازله عن قيمه الموروثة حتى صرنا نسمع اليوم قصصا كانت تعتبر من الخيال و قد سبق لى ان قرأت بحثا فى موقع ملتقى الجزيرة ابا جعل جسدى يقشعر من هول ما قرأته فيه اذ انه خلص الى ان مجتمع الجزيرة ابا اصبح من اكثر المجتمعات انفلاتا فى السودان حيث انتشر فيه تعاطى المخدرات و الخمر و ممارسة الجنس خارج الحياة الزوجية و العنف وخلافه من الظواهر السالبه.
هل فعلا انفلت مجتمع الجزيرة ابا ؟ و ما هى اسباب هذا الانفلات ؟و كيف يتم علاجه ؟و ما هو دور تنظيمات المجتمع المدنى بالجزيرة ابا فى القضاء على هذه الظاهره؟ اتمنى ان يدلى الاخوان بدلوهم فى هذا الموضوع لانه لا يقل اهمية عن الدعوة لتنمية و تطوير الجزيرة ابا من الناحية الاقتصادية.

الاخ جبريل انت تترقط لا اهم موضوع علي الساحة اليوم ونلرجو من كل شباب الجزيرة التفرق الي هذه المشكله